الاثنين، مارس 12، 2012

هل تريد نسختك المطبوعة مصنوعة من البلاستيك أم المعدن أم الخرسانة؟ فجهاز الطباعة المجسمة يستطيع انتاج نسخ حقيقية ثلاثية الأبعاد مصنوعة من هذه الخامات.
لقد خرجت تقنية الطباعة المجسمة من عالم الخيال العلمي إلى خطوط الانتاج الفعلية، حتى أن بعض هذه الطابعات وصلت بالفعل إلى ايدي المستخدمين، وإن كان الخبراء يقولون إن هذه الطابعات لن تحقق انتشارا كبيرا في الفترة الحالية على الأرجح.
ولكن الحقيقة الراسخة هي أن هذه الطابعات تعمل حاليا وتنتج نسخا من قطع غيار السيارات والنماذج الهندسية بل وبعض أدوات المائدة.
ويقول هارتموت شفاندت رئيس مختبر الأجسام ثلاثية الأبعاد بجامعة التكنولوجيا في برلين «سوف يكون بإمكانك أيضا طباعة بعض أعضاء الجسم باستخدام مواد حية». وسوف تنطوي هذه التقنية على فائدة كبيرة لاسيما في حالات كسور العظام. وأوضح شفاندت قائلا «لو انكسر جزء من العظم، يستطيع المصاب إجراء إشاعة مقطعية على موضع الكسر، وسوف يظهر على الفور على شاشة الطابعة شكل الجزء البديل الذي سيتم يتم تركيبه لتعويض الجزء المكسور».وتم تطوير هذه التكنولوجيا في الثمانينيات من القرن الماضي، واستمرت جهود تحسينها على مدار السنين. وتختلف أساليب الطباعة حسب المادة الخام المستخدمة، فالبلاستيك على سبيل المثال، يتم إذابته ثم رشه باستخدام جهاز خاص لتصنيع النموذج المطلوب، كما يمكن أيضا وضعه في شكل طبقات فوق بعضها على إطار سابق التجهيز. وتبدو طابعة شفاندت كما لو كانت فرن وهي في حجم رجل طويل. أما الطابعة التي تستخدم الخرسانة، فتبدو في شكلها كما لو كانت غسالة. وقبل بدء عملية الطباعة، يجري ملء درج معين في الجهاز بمسحوق أسمنتي. وعن طريق استخدام بعض المواد الكيماوية المساعدة، يتم تشكيل الجسم طبقة فوق أخرى. وبعد انتهاء «الطباعة»، يتم وضع النسخة المطبوعة داخل آلة خاصة لإزالة بقايا الخرسانة الزائدة من عليها، ثم يغطى المنتج النهائي بمادة الراتينج الصمغية لحمايته من الانكسار.
ويقول شفاندت إن هذه التقنية يفضل استخدامها لصناعة التصميمات المعمارية والنماذج الأولية للسيارات باستخدام البلاستيك أو الخرسانة، ويوضح قائلا «حتى وقتنا هذا، مازلنا ننظر إلى الأشكال المجسمة على شاشة الكمبيوتر، ولكننا نحتاج إلى شيء نستطيع ان نلمسه، وهذه العملية يمكن تنفيذها بسهولة أكبر باستخدام الطابعة المجسمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق